وصف رئيس الحكومة المغربية عبد الإله ابن كيران علاقته بالملك محمد السادس بأنها علاقة يوضحها الدستور، لافتا إلى ان "المغرب هو الذي سيدفع ثمن أي تنازع مع المؤسسة الملكية"، مشيرا إلى أنه "إذا كان المغاربة يريدون شخصا يصطدم بملكهم فيجب أن يبحثوا عن شخص آخر غيري، فأنا لا أصلح لهذا".
وذكر ابن كيران، في حديث صحفي ان "وصول دعاة الإصلاح إلى مراكز القرار يجعلهم يبصرون الواقع بشكل مخالف، لأنهم يجدون الإكراهات والعراقيل والمقاومات"، مشيرا إلى أن "الإصلاح في المغرب ممكن ولكن بسرعة أقل مما كنا نتصور".
وحول الأزمة التي عرفتها حكومته بسبب انسحاب حزب الاستقلال منها، أوضح انه "لم تكن هناك أزمة حكومية، بل كانت هناك أزمة في الأغلبية لما التحق بنا الأمين العام الجديد لحزب الاستقلال"، لافتا إلى ان "الأمور بقيت داخل الحكومة تسير بسلاسة حتى آخر يوم، أي اليوم الذي عين فيه الملك محمد السادس الوزراء الجدد".
وتطرق ابن كيران إلى حكومات دول "الربيع العربي"، مششدا على انه "يجب ألا ننسى أنه في هذه المرحلة كل الحكومات التي جاءت بعد الربيع العربي عرفت مسارات متعددة، منها من انتهى، ومنها من أعلن أنه سيقدم استقالته، الآن نحن في المغرب نعرف الاستمرارية الكامنة في استمرارية الحكومة واستقرار المغرب وأمنه"، وقال: "لا بد أن نعترف بأننا جئنا في مد الربيع العربي الذي يعيش الآن جزرا وهذا أمر لا بد أن يراعى".